محمد نعناع لـ أنا الفيحاء: انسحابات “عزم” محدودة لكن مؤثرة على المدى البعيد

أكد المحلل السياسي محمد نعناع في تصريح لوكالة “أنا الفيحاء” أن الانسحابات الجارية من تحالف “عزم” ما زالت محدودة من حيث العدد، لكنها تحمل دلالات استراتيجية على المدى البعيد.
وأوضح نعناع أن هذه الانسحابات، رغم عدم تأثيرها المباشر لصالح التحالف المنافس “تقدم”، فإنها تمثل عملية استنزاف داخلية قد تضعف من قوة العزم مستقبلاً.
وحدد نعناع سببين رئيسيين للانسحابات الحالية، الاول هو التوترات والخلافات بين قيادات “العزم” و”تقدم”، في سياق تنافسي ومحاولات متبادلة للتأثير.
والثاني، هو شعور بعض الشخصيات المنسحبة بالتهميش وعدم حصولها على الدعم الكافي داخل “العزم”.
وحول مستقبل التحالف، نفى نعناع أن تكون هذه الانسحابات بمثابة “بداية النهاية”، مشيرا إلى أن التحالف لا يزال مدعوما بإرادة قوية من خميس الخنجر وآخرين يمتلكون أدوات بقاء مهمة، كالعلاقات والموارد المالية.
وختم بالقول إن استمرار الانسحابات مستقبلاً، خاصة إن كانت من شخصيات أو جهات “ثقيلة”، قد يؤدي إلى تراجع فعلي في نفوذ العزم لصالح تحالفات أخرى، أبرزها “تقدم”، الذي يرى بأنه في الوقت الراهن أقوى وأفضل تنظيما داخل المكون السني.