Uncategorizedالبصرة اليوممحلي

المفوضية العليا لحقوق الإنسان تحذّر: البصرة عطشى منذ قرن.. والماء المالح يهدد حياة الملايين

في الوقت الذي ينشغل فيه العراق بالاستعداد للانتخابات المقبلة، تغرق البصرة، أغنى مدن البلاد بالنفط، في أزمة مائية خانقة تهدد حياة سكانها وتحوّلها إلى مدينة منكوبة، ففي بيان صدر عن مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة كشف أن ما يصل إلى المحافظة لا يتجاوز 30 متر مكعب في الثانية، وهو أدنى معدل منذ مئة عام، ليجد أهلها أنفسهم محاصرين بين الملوحة والتلوث والموت عطشاً.

البيان لم يكتفِ بالتحذير، بل وضع أصبعه على جرح غائر يتمثل في الاستحواذ على حصة البصرة من منابعها، وتحويل جزء آخر منها إلى تغذية الأهوار، فيما يذهب ما يقارب ثلث ما يصل إلى المحافظة لخدمة الشركات النفطية، وما تبقى يُنهك بتجاوزات داخلية مستمرة، لتبقى الحصيلة النهائية ضئيلة لا تكفي لسد حاجة ملايين البشر.

و حذرت المفوضية من أن غياب الحلول العاجلة، في ظل استمرار ما وصفته بالتمييز الصارخ مع بقية مدن العراق، ينذر بتحويل شط العرب إلى مكب ضخم للمياه الثقيلة والمالحة الملوثة، ويدفع البصرة إلى حافة كارثة إنسانية وصحية واجتماعية غير مسبوقة.

وطالبت بعقد جلسة عاجلة لمجلس الوزراء في البصرة نفسها، بعيداً عن أي حسابات انتخابية، لاتخاذ قرارات حاسمة تنقذ ما تبقى من حق الأهالي في الماء والحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى