سياسة

محافظ واسط يلمّح إلى “فاعل” وراء فاجعة الكوت ويدعو لتحقيق مستقل

أثار محافظ واسط محمد جميل المياحي في لقاء متلفز جدلًا واسعًا بعد كشفه عن تفاصيل جديدة بشأن فاجعة حريق هايبر ماركت في الكوت، ملمحًا إلى احتمال وجود شبهة جنائية، ومتحدثًا عن استغلال سياسي للحادث ومحاولات لتسقيطه.

وقال المياحي في اللقاء الذي تابعته وكالة أنا الفيحاء: “اتصلت بقيادة العمليات المشتركة لطلب طائرة إنقاذ لكنهم اعتذروا بسبب ضعف إمكانيات الدفاع المدني”، مضيفًا: “أبلغني الدفاع المدني بعدم وجود خسائر بشرية حتى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، بينما تبين لاحقًا وقوع ضحايا”.

وأوضح، أن “مدير الدفاع المدني تأخر في الوصول إلى موقع الحادث، وقد ضلّلني في المعلومات، كما أن الآليات تحركت دون علم حكومة المحافظة مما زاد من تعقيد الموقف”.

وأضاف، أن “هناك شريك رسمي لصاحب البناية المنكوبة يدعى بسام، لا يزال مختفيًا هو وموظفوه حتى الآن”، معتبرًا أن “ما حدث قد يكون بفعل فاعل”، وداعيًا “حراك تشرين إلى تشكيل لجان مستقلة لتقصي الحقائق”، مبيناً، أن “المحافظ السابق محمود ملا طلال كان أول من نشر مقطع الفيديو الخاص بي وأنا فوق البناية، مقابل مبالغ مالية كبيرة للإساءة إلى سمعتي”.

وأشار إلى أن “35 إشاعة بُثت ضدي خلال يومين فقط”، متهمًا بعض القوى السياسية، و”تحديدًا تياري دولة القانون والحكمة”، باستغلال الحادث لتأجيج الأزمة، مؤكّدًا أن “السيد عمار الحكيم لا يقبل بما قامت به الحكمة في هذا الملف”.

وختم المياحي تصريحاته بالقول: “شكلنا فريقًا استقصائيًا جديدًا لإجراء تحقيقات إضافية”، مؤكّدًا أن “القضية خرجت من إطارها الإنساني وتحولت إلى تصفية حسابات سياسية”، مضيفًا: “أهلي هم الذين استشهدوا في هذه الكارثة، وأتمنى لو كنت معهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى