صادقون تلمح لبيان مجلس فصائل المقاومة: نرفض استخدام أي عنوان مقدس كوسيلة ضغط غير قانونية

تشهد محافظة البصرة أجواء سياسية مشحونة بالتزامن مع تفاقم أزمات خدمية، أبرزها شحّ المياه المتوقع خلال شهري تموز وآب المقبلين، ووسط هذه الأوضاع أطلقت حركة الصادقون تحذيرات من التصعيد، مطالبة بالاحتكام إلى القانون والابتعاد عن التوظيف السياسي للرموز الدينية.
وقال بيان صادر عن حركة الصادقون في البصرة، ورد إلى وكالة “أنا الفيحاء”، إن “على القوى السياسية والسلطات التشريعية والتنفيذية توخي الحذر من الانزلاق نحو التصعيد السياسي، خصوصًا في ظل أزمات خدمية خانقة تعاني منها المحافظة”.
وأضاف البيان أن “الخلافات الإدارية يجب ألا تُحمّل أكثر مما تحتمل، وأن الحلول لا تكون إلا بالاحتكام إلى القانون وحده باعتباره بوصلة الحل، مع ضرورة الحفاظ على الأطر الدستورية والقانونية في إدارة الملفات داخل المحافظة”.
وأوضح أن “الحركة ترفض بشكل قاطع استخدام أي عنوان مقدس كوسيلة ضغط غير قانونية”، في إشارة إلى محاولات بعض الأطراف توظيف نفوذها في الخلافات السياسية والإدارية الجارية، بالتزامن مع أجواء التوتر السياسي والانتخابات.
وبيّنت الحركة أنها تأمل أن “يتحمّل ممثلو البصرة في البرلمان ومجلس المحافظة مسؤولياتهم الوطنية بعيدًا عن خطاب التأجيج، حفاظًا على استقرار المحافظة وخدمة أهلها، لا سيما مع قرب دخولها ظروفًا صعبة خلال الفترة المقبلة”.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، صدر بيان عن مجلس فصائل المقاومة في محافظة البصرة، قالت فيه إن رفض المحافظ تنفيذ قرارات مجلس المحافظة بشأن تغيير قائمقامي الهارثة والقرنة يمثل تجاوزًا دستوريًا وتهديدًا للاستقرار، مؤكدة أن القانون يمنح المجلس صلاحية التشريع المحلي ويلزم المحافظ بتنفيذ قراراته أو الطعن بها خلال مدة قانونية، ودعت الجهات القضائية والرقابية إلى التدخل العاجل لإيقاف ما وصفته بالإدارة الفردية وتفرد المحافظ بالسلطة.