المسيّرات المفخخة.. خبير اقتصادي يحذر من خطر أمني كبير سيضر باقتصاد العراق

تعرّضت حقول نفطية في مناطق طاوكي وبيشخابور وعين سفني ضمن إدارة زاخو وقضاء شيخان في محافظة دهوك، صباح اليوم الأربعاء، إلى سلسلة هجمات بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في البُنى التحتية وإيقاف الإنتاج في اثنين من أبرز الحقول، وأعلنت شركة DNO النرويجية وقف الإنتاج في حقلي “طاوكي” و”بيشخابور”، فيما أشارت تقارير إلى استهداف حقل ثالث في شيخان تشغله شركة “هنت أويل” الأميركية.
وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في تصريح لوكالة أنا الفيحاء إن “الهجمات التي طالت منشآت نفطية في إقليم كردستان تمثل تطورًا خطيرًا يُهدد مستقبل الاستثمار في القطاع النفطي العراقي، ويُعمّق من الخسائر المالية للإقليم والحكومة الاتحادية على حد سواء”.
وأضاف أن “شركة DNO أعلنت رسميًا توقف الإنتاج في حقلَي طاوكي وبيشخابور، اللذَين يُعدان من أبرز حقول النفط في الإقليم، بإنتاج مشترك يتجاوز 90 ألف برميل يوميًا”.
وأوضح أن “حقل طاوكي يمتد على مساحة تقارب 27 كيلومترًا طولًا و3 كيلومترات عرضًا، ويقع في سلسلة جبال زاكروس شمال العراق، وقد بدأ الإنتاج فيه عام 2007 بواقع 6 آلاف برميل يوميًا، وتطور لاحقًا إلى 90 ألف برميل في شباط 2024، ويُنتج نفطًا متوسط الكثافة بدرجة تتراوح بين 25 إلى 27 API”.
وبيّن أن “حقلًا آخر في قضاء شيخان تعرض أيضًا لهجوم مشابه، وهو تابع لشركة (هنت أويل) الأميركية، ما يُنذر بانعدام الأمن في بيئة الاستثمار النفطي، خصوصًا في ظل غياب ضمانات الحماية للشركات الأجنبية العاملة في الإقليم”.