قصة النقيب حارث السوداني “اعظم جاسوس” بطل حرب العراق ضد د || عش

النقيب حارث عبد علي محمد السوداني هو ضابط عراقي وجاسوس, كان بطل حرب العراق عام 2014، حيث تسلل إلى د || عش وأصبح معتمد وقائد السيارات المفخخة مما سمح للجيش العراقي من توقيف 30 هجوم عسكري و 18 عملية انتحارية وساهم بنقل معلومات مهمه للجيش العراقي ومعرفة أبرز قادة التنظيم بالإضافة إلى الحفاظ على أرواح الآلاف من المواطنين.
استمر الشهيد حارث بهذه العملية لمدة سنة وشهرين وهو يعمل لصالح بلده “العراق” في هذه المهمه, حيث كان يعمل في خلية المخابرات السرية “خلية الصقور” الاستخباراتية، وحدة مكافحة الإرهاب, والتي قادت العملية ضد د || عش.
وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أعظم جاسوس يعمل لصالح بلاده في أخطر التنظيمات الإرهابية، ويعد أحد أهم العناصر الاستخباراتية العراقية التي استطاعت اختراق تنظيم داعش في العراق وسوريا واستطاع أن يسرب معلومات مهمه ودقيقة جدا للجهات الأمنية حتى جاء اليوم الذي اكتشف به التنظيم انه يعمل لصالح العراق.
عندما كان البطل حارث السوداني في احدى زياراته لبيته, اتصل به قائده في التنظيم وسأله عن مكانه في بغداد فأجاب بانه في احد الاحياء بهدف تنفيذ هجوم إرهابي, وهنا كشفت كذبته على التنظيم من خلال معرفة موقعه الحقيقي عبر جي بي اس.
وإزاء هذا الخطر طلبت الحكومة العراقية من حارث السوداني وقف المهمة، ولكنه رفض وأصر على الاستمرار وفي أوائل يكانون الثاني 2017 كلف التنظيم البطل حارث السوداني بمهمة كانت هي الأخيرة فقد اختفى بعدها تماما وفي آب التالي أصدر التنظيم شريط فيديو دعائيا يظهر إعدام سجناء، أكدت وحدة الصقور أن السوداني من بينهم, وحاولت وحدة الصقور العثور على جثة السوداني لكن دون جدوى.
في شهر رمضان 1446 هـ قامت قناة العراقية الرسمية بإنتاج مسلسل بأسم «النقيب» من بطولة الفنان حيدر أبو العباس يجسد من خلاله البطولات الذي قدمها النقيب حارث السوداني والذي يسكن مدينة الصدر في بغداد تولد 1981.
كذلك قامت مديرة مكتب صحيفة نيويورك تايمز السابقة في بغداد مارغريت كوكر بتأليف كتاب بعنوان (صائد الدواعش)، وترجم للعربية بواسطة عمار كاظم محمد يحكي القصة الكاملة لحارث.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن السوداني أصبح أسطورة، لكن عائلته لا تستطيع الحصول على تعويضات لعدم العثور على جثته.
وتقول زوجته رغد جلوب إنها كانت تعتقد أنه يهملها وأطفالهما الثلاثة حيث أنها لم تكن تعرف شيئا عن حياته السرية التي لا يعلم بها سوى شقيقه مناف ووالده.
تحقيق/ رسل محمد